بصراحة شديدة أن محيطنا لم يعد طبيعيا ولا صحيا ... ولا ينذر إلا بالموت ...
في كل يوم تسمع عن قريب أو حبيب لك مصاب بسرطان ....!؟
والسرطان ... ما هو إلا بسبب تغير طبيعة ما يحيط بخلايا الجسم ... مما يفقدها القدرة على تأدية وظائفها الطبيعية ... وإشعارها بالجنون ... والإنقسام العشوائي المتسارع للتعامل مع ظرف مستجد داخل أو خارج الجسم ...!
وقوانين البلد .... أو قل إنعدام القوانين به .... يجعل كل من هب ودب يجرب في خلايانا ... ويستهين بأرواحنا .... وكأننا حشرات ضارة خاضعة للتجارب ....؟!
فنحن نستنشق الغازات السامة المنبعثة في أجوائنا الملوثة من كل زاوية حولنا ... ولا حول لنا ولا قوة
مداخن ومصبات لمصانع ومعامل بين المناطق السكنية هنا وهناك ... تملأ الجو والمياه بالتلوث المميت ...
عوادم السيارات والناقلات الضخمة تجوب شوارعنا ... مكدسة أنواع السموم في أنفاسنا ...
شجر غريب ضار تقوم الدولة بزراعته .... وهو يسبب أنواع من الحساسية والربو والطفح الجلدي ....
منتجات غذائية نباتية وحيوانية معدلة وراثيا نبتلعها دون أن ندري ...
منتجات غذائية نباتية وحيوانية تم حقنها بالهرمونات والمنشطات المحرمة دوليا نبتلعها ونصمت ...
منتجات غذائية في أسواقنا تحتوي على كثير من الصبغات المشعة ... والمواد الحافظة المسرطنة .... والكثير من السموم القاتلة ... ندخلها لأجوافنا ... وأجواف أطفالنا ... ولا نكتشف ضررها إلا بعد وقوع الفأس في الرأس ...
المواد المصنعة من البترول والتي لا يمكن تدويرها كالبلاستيك واللدائن والصبغات وغيرها تقضي على التربة والماء لآلاف السنين ...
إشعاعات تتراكم على أجسادنا من الآلات والمعدات الإلكترونية كالمايكروويف والهواتف النقالة والحواسيب وغيرها ....
والكل يجرب فينا ...
ولا يبدو أن أحد يهتم بما يحصل ...
فوزارة النجارة أخر من يعلم أن هنالك تلوث في أغلب ما يتم إستيراده أو تصنيعه من منتجات غذائية أو إستهلاكية
ووزارة الصناعة ترعى وتحافظ على تعدد وتنوع مصادر التلوث ... وتبدع فيها
ووزارة الإتصالات تجرب فينا وتضحك وتنتظر ...
ووزارة البيئة تفقدنا البيئة الطبيعية من حولنا وتحيلنا إلى بيئة صناعية سمية .. من التلوث
ووزارة السياحة تقلب الطبيعة إلى صناعي ... ملوث
ووزارة الزراعة والمياه تسقينا وتسقى نباتاتنا وحيواناتنا ماء ملوث وغذاء مسموم ..
ووزارة المواصلات تكدس الزفت فوق أجفاننا وحلوقنا .... وتحرقنا بالتلوث المنبعث من العوادم ....
ووزارة التعمير تهد الطبيعة على رؤؤسنا ...
ووزارة الدفاع لا تقيس الإشعاعات ولا تنبه عن السموم القادمة من دول الجوار ....
ووزارة الصحة لا تعطي أي إحصائيات دقيقة عن الأمراض المتفشية من جراء التلوث ... وتنضوي تحت شعار .... قضاء وقدر ....
يا أيه الشعب المحتضر ...
السرطان من أمامكم ... والتلوث من خلفكم ...